Logo
نصلك بمستقبل التكنولوجيا

اشترك الآن

لآخر التحديثات

آخر الأخبار

الإنترنت عبر الأقمار الصناعية: حقبة جديدة من الاتصال العالمي

منذ ٤ أشهر
سوالف تك

img

الإنترنت عبر الأقمار الصناعية يحقق قفزة نوعية

في الوقت الحالي، يشهد الإنترنت عبر الأقمار الصناعية طفرة غير مسبوقة. فمع تزايد احتياجات الحكومات والشركات والأفراد للاتصال المستمر، تسارعت الاتفاقيات بين الدول ومقدمي خدمات الأقمار الصناعية لسد الفجوات في التغطية وضمان استمرارية تشغيل البنى التحتية الحيوية. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أصبحت الشركات المصنعة للهواتف الذكية تدمج تقنيات الاتصال بالأقمار الصناعية في أجهزتها، في حين تتعاون شركات الطيران مع مزودي هذه الخدمة لضمان استمتاع الركاب بخدمات البث دون انقطاع أثناء رحلاتهم الجوية. هذه الطفرة الهائلة دفعت أيضًا بصناعة الصواريخ إلى الازدهار، نظرًا للطلب المتزايد على إطلاق الأقمار الصناعية الجديدة إلى الفضاء.

ولكن هناك عامل آخر يمكن أن يسرّع من انتشار هذه التقنية بشكل أكبر: الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي والإنترنت عبر الأقمار الصناعية: شراكة المستقبل

يرى خبراء التقنية أن ازدهار الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل كبير على عالم متصل بالكامل، نظرًا لما يقدمه الاتصال المستمر من فوائد هائلة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. يوضح أنشيل ساج، المحلل الرئيسي في شركة Moor Insights & Strategy، أن مستقبل سباق الذكاء الاصطناعي يعتمد على “الوكلاء الذكيين” – وهم مساعدين افتراضيين متطورين قادرين على أتمتة العديد من المهام اليومية. لكن لتحقيق فعاليتهم الكاملة، يحتاج هؤلاء الوكلاء إلى اتصال دائم بالإنترنت، ما يجعل تقنية الأقمار الصناعية خيارًا لا غنى عنه.

إضافةً إلى ذلك، فإن وتيرة تطور الذكاء الاصطناعي تتطلب تحديث النماذج بشكل مستمر، ما يجعل الحاجة إلى الاتصال المباشر والسريع أكثر أهمية من أي وقت مضى. “ما زلنا نعتمد بشكل كبير على الحوسبة السحابية بسبب سرعة التطورات في الذكاء الاصطناعي،” يقول ساج، “لا يمكنك نشر نموذج ذكاء اصطناعي على جهاز معين وتوقع أنه لن يحتاج إلى تحديثات منتظمة.”

إنترنت الأشياء: المستفيد الأكبر من ثورة الأقمار الصناعية

لن يكون الذكاء الاصطناعي المستفيد الوحيد من توسع الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، بل ستشهد تقنيات إنترنت الأشياء (IoT) تحولًا جوهريًا. لطالما واجهت الأجهزة الذكية مثل المكانس الروبوتية المتنقلة، وأجهزة تتبع الأمتعة، والكاميرات الأمنية في المناطق النائية مشكلات في البقاء متصلة أثناء نقل البيانات. لكن مع انتشار الأقمار الصناعية، سيصبح نقل الفيديوهات والبيانات والمواقع أكثر سلاسة واستقرارًا.

“أعتقد أن إنترنت الأشياء سيصبح أكثر أهمية،” يضيف ساج، “لأن الاتصال عبر الأقمار الصناعية سيمكن المزيد من أجهزة إنترنت الأشياء من نقل بياناتها إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي بفعالية أكبر.”

مع وجود شبكة من الأقمار الصناعية تغطي الكوكب بالكامل، سيكون هناك تدفق مستمر للبيانات حول المواقع والحركات، مما يوفر كنزًا هائلًا من المعلومات التي يمكن للذكاء الاصطناعي تحليلها واستخدامها بشكل فعال. “واجه إنترنت الأشياء تحديات كبيرة في الماضي بسبب عدم القدرة على استغلال البيانات بالشكل الأمثل،” يوضح ساج. “لكن الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل أساسي على البيانات، وكلما زادت البيانات، كلما تحسنت قراراته وقدراته.”

“ستارلينك”: اللاعب الأبرز في عالم الإنترنت عبر الأقمار الصناعية

عندما نتحدث عن الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، لا يمكن تجاهل “ستارلينك”، المشروع الذي أطلقته شركة “سبيس إكس” المملوكة لإيلون ماسك. يوفر “ستارلينك” اتصالًا قويًا بالإنترنت لأكثر من 4.5 مليون مشترك حول العالم، معظمهم في مناطق نائية لا تتمتع بتغطية إنترنت موثوقة.

ورغم شعبيته الكبيرة بين سكان الأرياف والمغامرين الذين يسافرون إلى أماكن نائية، إلا أن “ستارلينك” يواجه بعض الانتقادات، خاصةً بسبب ارتباطه بإيلون ماسك وعلاقاته السياسية المثيرة للجدل. ومع ذلك، فإن عدداً متزايداً من الشركات الكبرى يتجه نحو “ستارلينك”، بما في ذلك الخطوط الجوية وشركات الرحلات البحرية التي تسعى إلى توفير الإنترنت لعملائها خلال تنقلهم حول العالم.

مستقبل الإنترنت الفضائي: منافسة قوية في السباق نحو السماء

“ستارلينك” ليس الوحيد في هذا المجال، فهناك العديد من الشركات والدول التي تتنافس لتوفير خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية. على سبيل المثال، أطلقت المفوضية الأوروبية مشروع “IRIS²” الذي يهدف إلى وضع 290 قمرًا صناعيًا في المدار لتعزيز البنية التحتية الرقمية في القارة. من جهتها، تستعد شركة “أمازون” لإطلاق مشروع “كويبر” (Project Kuiper) الذي يهدف إلى نشر أكثر من 3,000 قمر صناعي لتقديم خدمة الإنترنت عالي السرعة.

في الوقت نفسه، دخلت شركات صينية عدة إلى الساحة، إلى جانب لاعبين كبار مثل “Lynk Global” و”Eutelsat OneWeb”. أما شركات الاتصالات الكبرى مثل “AT&T” و”Verizon”، فقد أبرمت شراكات مع شركات الأقمار الصناعية مثل “AST Space Mobile” لتوسيع نطاق تغطيتها، فيما استثمرت “آبل” 1.5 مليار دولار في “Globalstar” لتطوير شبكة خاصة تتيح لمستخدمي أجهزتها الاستفادة من ميزات مثل “الطوارئ SOS” في المناطق التي لا توجد بها تغطية خلوية.

يقول إيان كريستنسن، مدير البرامج في مؤسسة “Secure World Foundation”، إن هذه الكوكبة العالمية من الأقمار الصناعية ستجعل الإنترنت متاحًا في أي مكان على سطح الأرض، ما يعني عدم القلق من فقدان الاتصال عند الابتعاد عن أبراج الشبكات التقليدية.

تحديات الإنترنت الفضائي: بيئة الفضاء والمخاوف التقنية

رغم التفاؤل الكبير بشأن مستقبل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، هناك بعض التحديات التي تثير قلق الخبراء، ومنها التأثير البيئي لإطلاق آلاف الأقمار الصناعية إلى الفضاء. فقد دعت بعض المؤسسات البيئية إلى فرض قيود على عدد الأقمار الصناعية الجديدة حتى يتم إجراء دراسة شاملة حول تأثيراتها البيئية.

كما أن سرعة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لا تزال أقل من الألياف البصرية، ما قد يسبب مشكلات مستقبلية مع زيادة عدد الأجهزة المتصلة، خاصة مع تطور الذكاء الاصطناعي الذي يتطلب نقل كميات هائلة من البيانات بسرعة فائقة.

مهما كانت التحديات، فإن السباق نحو الفضاء مستمر، والإنترنت عبر الأقمار الصناعية أصبح حقيقة واقعة ستغير شكل الاتصال العالمي خلال السنوات القادمة. قريبا، لن يكون هناك مكان على الكوكب بدون اتصال بالإنترنت، وسيكون هاتفك الذكي مرتبطًا مباشرة بالشبكة الفضائية دون الحاجة إلى البحث عن تغطية الشبكات التقليدية.

“في النهاية، أعتقد أن تقنية الاتصال بالأقمار الصناعية ستصبح معيارًا في جميع الهواتف،” يختم ساج، “لأن قيمة إنقاذ الأرواح لا تُقدر بثمن. لا أريد أن أكون في مكان بعيد عن التغطية دون أن أتمكن من الاتصال.”



آخر الأخبار
img
الإمارات تقود مستقبل الذكاء الاصطناعي بمساعدة Microsoft
منذ ٤ ساعات
سوالف تك
img
أفضل iPhone في 2025: أي موديل يناسبك فعلاً؟
منذ ٤ ساعات
سوالف تك
img
Galaxy S26 Ultra قد يُسقِط iPhone: هل هذه أقوى كاميرا في هاتف ذكي؟
منذ ١١ ساعة
سوالف تك
img
كيف تنشئ كلمة مرور قوية وسهلة التذكّر لحماية حساباتك؟
منذ ١١ ساعة
سوالف تك
img
أوبو تكشف عن سلسلة هواتف رينو١٤ بالتعاون مع جوجل جيميناي في الإمارات 
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
Bybit تثري أنماط حياة العملات الرقمية والويب 3.0 عبر حملة تسويق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن تطبيق Careem
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
شراكة بين كوغنيغي وتكنولدج لتسريع تبنّي وكلاء الذكاء الاصطناعي في قطاع الأعمال
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
الإمارات تقود ثورة الذكاء الاصطناعي في الإنقاذ!
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
إعدادات في أندرويد يجب إيقافها فورًا لتعزيز الأمان
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
ريادة الجيل الجديد من تقنيات تصوير الهواتف الذكية: الطلب المسبق على سلسلة HUAWEI Pura 80 يبدأ الآن في الإمارات العربية المتحدة
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
إنسينكراتور تفتتح أول مركز تدريب في أفريقيا لتزويد المستهلكين بأدوات مستدامة لإدارة النفايات
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
بروبرتي فايندر تطلق استطلاع PF Market Pulse وتكشف عن نية 72% من الباحثين عن منزل والبائعين للشراء خلال ستة أشهر
منذ يومين
سوالف تك
img
تاكيدا تُعيّن هيرنان بورسيل رئيسًا لمنطقة أوراسيا والشرق الأوسط وأفريقيا استمراراً لمسيرتها في القيادة والنمو
منذ يومين
سوالف تك
img
Power League Gaming تطلق منصة FUZE لترتقي بالتعاون بين صانعي المحتوى والعلامات التجارية في مجال الألعاب والتكنولوجيا وغيرها
منذ يومين
سوالف تك
img
11 نصيحة سهلة لتعزيز خصوصيتك على الإنترنت
منذ يومين
سوالف تك
النشرة الإلكترونية

ابقى على اطلاع بآخر التحديثات في المواضيع التي تهمك

EmailIcon
2025 @ حقوق الملكية محفوظة لسوالف تِك
SawaliftechLogo