آخر الأخبار
خلل تقني في “ناسداك” يؤثر على دقة التداولات

أفادت شركة “ناسداك”، مشغلة بورصة الأوراق المالية في نيويورك، يوم الأربعاء، أنها واجهت خللاً تقنياً في نظام تداولاتها أدى إلى إلغاء آلاف طلبات الأسهم وتقديم معلومات مقاصة غير صحيحة عن البعض الآخر.
وأوضحت الشركة في بيان لها أن الخلل بدأ في الظهور حوالي الساعة 2:30 مساءً، وأنه أثر على تداولات نيويورك المتضررة، والتي تضمنت خدمات “نظام معالجة الطلبات” (FIX/RASH).
وحاولت “ناسداك” إصلاح المشكلة، لكنها لم تتمكن من حلها بالكامل قبل موعد الإغلاق. لذلك، قررت الشركة بعد ساعات التداول وقف نظام معالجة الطلبات، وحظر جميع الطلبات الجديدة وإلغاء أي طلبات مفتوحة للعملاء.
وبحسب بيان لاحق صادر عن الشركة، فقد جرى تقديم معلومات مقاصة غير صحيحة، وعكست “ناسداك” عمليات التداول للأوامر الصادرة عن نظام معالجة الطلبات خلال فترة الخلل التقني، كما أعادت تقديم الصفقات المصححة لسوق ناسداك للأسهم.
وأضافت الشركة أنها ستصحح أيضاً تداولات “BX” و”PSX” المتعلقة بتسوية العمليات بنظام “T+1”.
وأكدت الشركة في بيانها أنها تثق في أن هذا الإجراء التصحيحي سيعالج المشكلة بالكامل، وأن المؤشر سيكون جاهزاً لاستئناف التداول يوم الخميس.
ما هي أسباب الخلل الفني؟
أفادت مصادر مطلعة على الأمر لوكالة “بلومبرغ” أن الخلل التقني في “ناسداك” نجم عن مشكلة في قناة الاتصال الإلكترونية الخاصة بالشركة، والتي تعالج ما يسمى بـ”تبادل المعلومات المالية” أو (رسائل FIX).
وأوضحت المصادر أن هذه القناة تلعب دوراً أساسياً في تداول الأسهم، حيث تنقل معلومات التداول بين الأطراف المختلفة المشاركة في العملية، بما في ذلك شركات الوساطة والمستثمرين والبورصة نفسها.
ما هي الآثار المترتبة على الخلل الفني؟
أدى الخلل الفني في “ناسداك” إلى إلغاء آلاف طلبات الأسهم، وتقديم معلومات مقاصة غير صحيحة عن البعض الآخر.
وعلى الرغم من أن الشركة اتخذت إجراءات تصحيحية، إلا أن من المحتمل أن يكون الخلل قد تسبب في خسائر مالية للشركات والمستثمرين.
كما قد يؤثر الخلل على ثقة المستثمرين في “ناسداك” كسوق للتداول الآمن والموثوق.