سامسونج تعلن عن تقليص عالمي لعدد موظفيها بنسبة 30%

أفادت تقارير من مصادر مطلعة أن شركة “سامسونج”، الرائدة عالميًا في تصنيع الهواتف المحمولة والتلفزيونات ورقائق الذاكرة، تخطط لتقليص عدد موظفيها بنحو 30% في بعض الأقسام عبر أنحاء العالم.

وفقًا للمصادر، التي شملت مصدرين من بين ثلاثة، فإن الشركة، التي تتخذ من كوريا الجنوبية مقرًا لها، قد طلبت من فروعها في مختلف أنحاء العالم خفض عدد موظفي المبيعات والتسويق بنسبة 15%، بينما سيتم تقليص عدد الموظفين الإداريين بنسبة تصل إلى 30%. وأكد أحد المصادر أن هذه الخطة ستُنفذ بحلول نهاية عام 2024، وستؤثر على وظائف في الأميركيتين وأوروبا وآسيا وإفريقيا. كما أكدت ستة مصادر أخرى من داخل الشركة صحة هذه المعلومات المتعلقة بخطط “سامسونج” لخفض عدد الموظفين عالميًا.

حتى الآن، لم يتم الكشف عن عدد الموظفين الذين سيتم الاستغناء عنهم أو البلدان والوحدات التي ستكون الأكثر تأثراً. وقد رفضت المصادر الكشف عن أسمائها نظرًا لسرية تفاصيل خطة خفض الوظائف وحجمها.

وفي ردها على هذه التقارير، أكدت شركة “سامسونج” أن التعديلات في عدد الموظفين التي ستتم على مستوى عالمي تعتبر جزءًا من عملياتها الروتينية لتحسين الكفاءة. وأضافت الشركة أنه لا توجد أهداف محددة لهذه الخطط، مشيرة إلى أن التعديلات لن تشمل العاملين في قطاع الإنتاج.

تأتي هذه الأخبار في وقت تشهد فيه الشركة أزمة عمالية كبيرة. ففي يوليو الماضي، نظّم آلاف العمال النقابيين احتجاجات أمام مجمعات تصنيع شرائح “سامسونج” جنوبي العاصمة سول، مطالبين بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل. وقد تسببت هذه الاحتجاجات في إعلان أكبر اتحاد عمالي في الشركة، الذي يضم أكثر من 30 ألف عامل، عن بدء إضراب مفتوح، والذي يُعتبر أكبر إجراء عمالي منظم في تاريخ الشركة الممتد لنصف قرن.

تزامنت هذه الإضرابات مع فترة تشهد فيها سلسلة توريد أشباه الموصلات العالمية منافسة تكنولوجية متزايدة بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى التحديات الجيوسياسية التي تواجهها الشركة.