مايكروسوفت تراهن على الذكاء الاصطناعي: هل ستشهد أجهزة الكمبيوتر ثورة جديدة ؟

مايكروسوفت تراهن على الذكاء الاصطناعي: هل ستشهد أجهزة الكمبيوتر ثورة جديدة ؟

كشفت مايكروسوفت الأسبوع الماضي عن مجموعة جديدة من الحواسيب الشخصية المجهزة للذكاء الاصطناعي.

وتشير نتائج بحث أجراه بنك مورجان ستانلي، وتم نشره من قبل Seeking Alpha يوم الأحد (26 مايو)، إلى أن هذه الخطوة من عملاق التكنولوجيا قد تؤدي إلى موجة جديدة من مبيعات أجهزة الكمبيوتر.

وتوقع تقرير مورجان ستانلي أن تكون سوق أجهزة الكمبيوتر التجارية هي السوق الأولى التي تتبنى أجهزة الكمبيوتر المزودة بالذكاء الاصطناعي، حيث يتم تسويقها في الأساس كأدوات لتعزيز الإنتاجية.

واستند التقرير إلى عدة عوامل من شأنها أن تساهم في زيادة مبيعات أجهزة الكمبيوتر في النصف الثاني من هذا العام وفي عام 2025، ومنها سعر البداية الذي قد يتجاوز 1000 دولار، وقاعدة أجهزة الكمبيوتر التجارية التي أصبحت أكبر بنسبة 13% عما كانت عليه قبل الجائحة، بالإضافة إلى اقتراب انتهاء دعم نظام التشغيل Windows 10.

ووفقًا لتقرير مورجان ستانلي، فإن 75% من مديري تقنية المعلومات في أوروبا والولايات المتحدة يقومون حاليًا بتقييم أو يخططون لتقييم أجهزة الكمبيوتر المزودة بالذكاء الاصطناعي.

وتتوقع توقعات البنك الأولية لأجهزة الكمبيوتر المزودة بالذكاء الاصطناعي أن تشكل هذه الحواسيب الجديدة 2% من إجمالي أجهزة الكمبيوتر المباعة هذا العام، قبل أن ترتفع إلى 64% بحلول عام 2028.

كما أشرنا في الأسبوع الماضي، فإن أجهزة "Copilot+" الجديدة من مايكروسوفت، وهي إصدار جديد من أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام Windows والمصممة لمعالجة عمليات الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل محلي، تُظهر أن الشركة تراهن على أن يكون الذكاء الاصطناعي هو مستقبل الحوسبة، وأن المستخدمين سيرغبون في الاستفادة من هذه الذكاء بين أيديهم بدلاً من الاعتماد على الحوسبة السحابية.

وتم تطوير هذه الحواسيب المزودة بالذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركات تصنيع الرقائق والمصنعين الأصليين للمعدات (OEMs)، وهي تأتي مزودة بوحدات معالجة عصبونية قادرة على إجراء 40 تريليون عملية في الثانية، بالإضافة إلى 16 جيجابايت من الذاكرة العشوائية و256 جيجابايت من سعة التخزين.

كما هو موضح هنا، فإن التحول نحو معالجة الذكاء الاصطناعي بشكل محلي على أجهزة الكمبيوتر الشخصية يمثل تحولًا رئيسيًا في هذه الصناعة.ومع تزايد انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي، تزداد الحاجة إلى معالجة مشكلات مثل خصوصية البيانات واختناقات الأداء المرتبطة بالمعالجة السحابية.

ومن خلال تزويد أجهزة الكمبيوتر الشخصية بأجهزة مخصصة لمهام الذكاء الاصطناعي، تأمل مايكروسوفت أن تمنح المستخدمين تجربة حوسبة أكثر أمانًا وكفاءة.

ومع ذلك، كما ذكر موقع PYMNTS، فإنه من السابق لأوانه معرفة مدى جودة أداء هذه الأجهزة في سيناريوهات العالم الحقيقي وما إذا كانت ستبرر التكاليف المرتفعة المحتملة المرتبطة بالعتاد المتطور.

في الوقت نفسه، انتقد ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، في الأسبوع الماضي فكرة وجود مساعدين ذكيين يشبهون البشر، حيث صرح لقناة بلومبرج تليفزيون: "أنا لا أحب تشبيه الذكاء الاصطناعي بالبشر.

أعتقد أنه مجرد أداة".

وفي الحقيقة، يرى ناديلا أن مصطلح "الذكاء الاصطناعي" نفسه خاطئ.

وقال ناديلا: "أتمنى لو كنا قد أسميناها 'ذكاء مختلف'.

لأن لدي ذكائي الخاص، ولا أحتاج إلى أي ذكاء اصطناعي."
 

.

المزيد من الأخبار من - sawaliftech