آبل تُؤجل حلم الذكاء الاصطناعي: تأخير مزايا “Apple Intelligence” حتى 2025

واجه عشاق آبل خيبة أمل كبيرة بعد إعلان الشركة تأجيل دمج مزايا الذكاء الاصطناعي “Apple Intelligence” في أجهزتها حتى عام 2025، حيث كان من المتوقع طرحها مع إصدارات iOS و iPadOS و macOS الجديدة هذا العام.

وكانت آبل قد كشفت النقاب عن “Apple Intelligence” في مؤتمرها السنوي للمطورين 2024، مما أثار حماس المستخدمين بتوقع قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي ستُضاف إلى أجهزتهم.

ووفقًا لمصدر داخل الشركة، فإن تأجيل دمج هذه الميزات يعود إلى عدم جاهزية بعضها مع حلول موعد إصدار أنظمة التشغيل الجديدة.

وتشير التوقعات إلى أن بعض ميزات “سيري” المساعد الافتراضي، ستظل قيد التطوير حتى عام 2025 قبل طرحها على نطاق واسع.

وبينما ستتوفر النسخة الكاملة من نظام التشغيل “iOS 18” مع هواتف آيفون الجديدة، فإن العديد من مزايا “Apple Intelligence” ستكون متاحة كمعاينة فقط على طرازات آيفون 16.

ومن بين الميزات التي ستتوفر في الإصدار الأولي من “iOS 18”:

• ملخصات إشعارات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
• ميزات صفحة الويب والبريد الإلكتروني وتلخيص الملاحظات.
• أدوات إنشاء صور، بما في ذلك الرموز التعبيرية المخصصة “Genmojis”.

ولكن ستقتصر هذه الميزات في البداية على اللغة الإنجليزية الأمريكية، مع إمكانية حصول بعض المستخدمين على ميزات جديدة من خلال قائمة انتظار.

وتُرجح مصادر مطلعة أن آبل تتبع استراتيجية تهدف إلى منح مطوريها المزيد من الوقت لتحسين مزايا الذكاء الاصطناعي، وتدريب نماذج اللغة بشكل فعال.

كما أن بناء البنية التحتية السحابية الخاصة بمعالجة مهام الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى وقت، لذلك ستبدأ آبل بتقديم الميزات الجديدة لعدد محدود من المستخدمين قبل نشرها على نطاق واسع.

ويُتوقع أن يتكامل “شات جي بي تي” من “أوبن إيه آي” مع نظام التشغيل “iOS” مع نهاية العام الجاري.

وتسعى آبل أيضًا إلى دمج المزيد من موفري خدمات الذكاء الاصطناعي الخارجيين في نظامها الأساسي، حيث تجري محادثات مع جهات مثل جوجل وشركة أنثروبيك المدعومة من أمازون، للاستفادة من خدمات “جيميني” و “كلاود إيه آي” على التوالي.

وإمكانية إبرام شراكات مع شركتين عملاقتين مثل “بايدو” و “علي بابا” لتقديم خدمات ذكاء اصطناعي مماثلة في الأسواق المحلية تبقى واردة أيضًا.

وبشكل عام، يُظهر تأجيل دمج مزايا “Apple Intelligence” حرص آبل على تقديم تجربة ذكاء اصطناعي مُحسّنة وموثوقة لمستخدميها، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات التقنية وضرورة توفير الوقت الكافي للتطوير والاختبار.

وإنّ مستقبل “Apple Intelligence” يعتمد على قدرة آبل على مواكبة التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتقديم ميزات مبتكرة تلبي احتياجات المستخدمين وتُعزز مكانة آبل الريادية في عالم التكنولوجيا.