آخر الأخبار
تركيا تعيد تفعيل إنستجرام بعد تسوية مع ميتا
بعد تسعة أيام من الحجب، أعلنت تركيا عن عودة خدمة إنستجرام إلى العمل وذلك بعد مفاوضات مكثفة مع شركة ميتا المالكة للمنصة.
كان قرار الحجب قد أثار جدلاً واسعاً في تركيا وخارجها، حيث اعتبره الكثيرون تضييقا على حرية التعبير. وكانت الحكومة التركية قد بررت قرارها بعدم امتثال المنصة للقوانين المحلية وعدم إزالة منشورات تعتبرها الحكومة تحريضية.
تفاصيل الاتفاق:
- التعاون المشترك: وافقت شركة ميتا على التعاون مع السلطات التركية لمعالجة المخاوف الحكومية المتعلقة بالمحتوى المنشور على المنصة.
- إزالة المحتوى الضار: ستقوم ميتا بإزالة المحتوى الذي يحث على العنف أو الكراهية أو الإرهاب، بالإضافة إلى المحتوى الذي ينتهك خصوصية الأفراد أو حقوق الملكية الفكرية.
- الرقابة الذاتية: ستقوم ميتا بتطوير آليات للرقابة الذاتية على المحتوى المنشور على المنصة لضمان الامتثال للقوانين التركية.
أسباب الحجب:
- عدم الامتثال للقوانين: كانت الحكومة التركية تعتبر أن إنستجرام لا يلتزم بالقوانين المحلية المتعلقة بمكافحة الجرائم الإلكترونية وحماية الأطفال.
- حذف منشورات التعازي: كانت الحكومة التركية غاضبة من قرار إنستجرام بحذف منشورات التعازي في اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
آثار الحجب:
- تضرر المستخدمين: تسبب حجب إنستجرام في إزعاج كبير للمستخدمين الذين اعتمدوا على المنصة للتواصل الاجتماعي والتسويق.
- خسائر اقتصادية: تكبدت الشركات الصغيرة والمتوسطة خسائر فادحة نتيجة لحجب المنصة، حيث تعتمد العديد منها على إنستجرام للترويج لمنتجاتها وخدماتها.
- انتقادات دولية: تعرضت تركيا لانتقادات واسعة من قبل المنظمات الحقوقية الدولية التي اعتبرت أن قرار الحجب يمثل تهديداً لحرية التعبير.
الآثار المستقبلية:
- تعزيز الرقابة على الإنترنت: من المتوقع أن يؤدي هذا الاتفاق إلى زيادة الرقابة على الإنترنت في تركيا، حيث ستكون الشركات التكنولوجية ملزمة بالتعاون مع الحكومة لفرض قيود على المحتوى.
- تحديات تواجه حرية التعبير: يثير هذا الاتفاق تساؤلات حول مدى التوازن بين الحاجة إلى مكافحة الجرائم الإلكترونية وحماية حرية التعبير.
تعتبر عودة إنستجرام إلى العمل في تركيا خطوة مهمة، ولكنها تثير في الوقت نفسه العديد من الأسئلة حول مستقبل حرية التعبير والرقابة على الإنترنت في البلاد.