لغز جوجل: حكاية اسم وتاريخ

“جوجل”.. إسم عرفه الجميع، وبات رمزًا للبحث على الإنترنت ولكن هل تساءلت يومًا عن سر تسمية هذه الشركة العملاقة؟

في هذا المقال، سنكشف النقاب عن قصة اسم غوغل،و سنغوص في رحلة عبر الزمن لفهم أصوله المثيرة للاهتمام.

نظريات متباينة:

لطالما أثار اسم غوغل نقاشًا بين مستخدميه، فما بين اختصاره لجملة معقدة أو خطأ مطبعي تتعدد النظريات حول أصل هذا الاسم.

اختصار لهدف عظيم؟

يرجح البعض أن اسم غوغل هو اختصار لجملة “المنظمة العالمية للغة المجموعة الموجهة للأرض” (Global Organization of Language Oriented Group Earth).

ويُشير هذا التفسير إلى طموح المؤسسين في جعل جوجل منظمة عالمية تُنظم المعلومات وتجعلها سهلة الوصول.

حكاية خطأ مطبعي؟

يُعارض البعض نظرية الاختصار، ويُقدمون رواية مختلفة تعتمد على خطأ مطبعي.

ففي كتاب “All That’s Interesting” الصادر عام 2018، تُذكر قصة مفادها أن مؤسسي غوغل، سيرغي براين ولاري بايج، كانا يفكران في تسمية شركتهما باسم “Googol” وهو مصطلح رياضي يُشير إلى الرقم 10 مرفوعًا إلى القوة 100.

لكن صديقًا لهما اقترح عليهم اسم “Google”بخطأ مطبعي، فأعجبهم الاسم وقرروا اعتماده لتمييزه عن المصطلح الرياضي.

الحقيقة وراء الاسم:

يُشير مصدر مطلع إلى أن الحقيقة تقع بين النظريتين السابقتين ففي الواقع، كان براين وبايج يبحثان عن اسم مميز لشركتهما الناشئة، واقترح عليهما صديقهم اسم “Googol” وبعد البحث، اكتشفوا أن هذا المصطلح قد تم صياغته من قبل طفل عمره 9 سنوات يدعى ميلتون سيروتا.

وبينما كان الصديق يخبرهما عن هذا المصطلح، أخطأ في كتابته واستبدل “Googol” بـ “Google” أعجب بايج بهذا الخطأ، ورأى فيه فرصة لتمييز اسم شركتهما، فاعتمد “Google” كاسم رسمي لها من “Backrub” إلى “Google”:

تجدر الإشارة إلى أن براين وبايج كانا يفكران في الأصل بتسمية شركتهما باسم “Backrub” لأنها كانت تعتمد على تحليل الروابط الخلفية للصفحات في عملية البحث.

ولكن سرعان ما أدركا أن “Google” اسم أكثر تميزًا وجذبًا، فاعتمدوه ليصبح رمزًا للبحث على الإنترنت في جميع أنحاء العالم. 

من خطأ مطبعي إلى اسم عالمي، تُجسد قصة غوغل رحلة إبداع ومثابرة فمن خلال تفكيرهم الإبداعي واستغلالهم لفرصة غير متوقعة، نجح مؤسسي غوغل في بناء إمبراطورية تُغيّر طريقة تفاعلنا مع المعلومات وتُشكل جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.