ميتا تطلق نموذج “Spirit LM” للذكاء الاصطناعي لتقليد الأصوات البشرية

أعلنت شركة ميتا عن إطلاق نموذجها الجديد “Spirit LM”، وهو نموذج مفتوح المصدر يهدف إلى معالجة التحديات المرتبطة بالنماذج المتعددة الوسائط في مجال الذكاء الاصطناعي، خصوصًا في توليد الأصوات البشرية. يمثل هذا النموذج خطوة متقدمة في تطوير الروبوتات الذكية التي يمكنها التواصل بشكل صوتي أكثر تعقيدًا وواقعية.

تكنولوجيا متطورة لصوت أكثر تعبيرًا

يعتمد نموذج “Spirit LM” على نموذج لغوي تم تدريبه مسبقًا ويحتوي على 7 مليارات معلمة، مما يمنحه قدرة فريدة على معالجة الصوت بطرق تتجاوز تقنيات التعرف على الكلام التقليدية (ASR). تشير ميتا إلى أن الأساليب التقليدية في توليد الصوت غالبًا ما تؤدي إلى فقدان الكثير من التعبيرات الطبيعية، مما يجعل الأصوات الناتجة أقل واقعية.

للتغلب على هذه القيود، يعتمد “Spirit LM” على استخدام رموز الفونيم (الوحدات الصوتية) والنغمات ودرجات الصوت، مما يمكنه من إنتاج أصوات أكثر طبيعية وتعبيرية. كما يُظهر النموذج قدرة على التعلم من مهام جديدة تشمل التعرف على الكلام، وتحويل النص إلى صوت، وتصنيف الكلام، مما يزيد من إمكانياته في التفاعل الصوتي.

أبحاث ودراسات تدعم التطوير

قدمت ميتا تفاصيل البحث الذي قاد إلى تطوير “Spirit LM” في ورقة بحثية، حيث تم تسليط الضوء على المنهجيات المستخدمة والنتائج التي تم تحقيقها. كما تم تضمين عينات من الأداء الصوتي للنموذج، مما يتيح للمستخدمين تصور القدرات المتقدمة التي يوفرها.

مشروع مفتوح المصدر للمطورين

الجدير بالذكر أن “Spirit LM” متاح الآن كمشروع مفتوح المصدر، مما يتيح للمطورين والباحثين استخدامه وتطويره بما يتناسب مع احتياجاتهم. من المتوقع أن يُستخدم النموذج في المستقبل ضمن تطبيقات ميتا مثل واتساب وإنستاجرام وفيسبوك، مما يعزز من تجربة المستخدمين من خلال تفاعلهم مع الذكاء الاصطناعي عبر محادثات صوتية طبيعية غنية بالتعبيرات.

منافسة مع التقنيات المتقدمة

يمثل نموذج “Spirit LM” منافسة مباشرة للتقنيات الحديثة التي قدمتها شركات أخرى مثل OpenAI، التي أطلقت تقنيات صوتية متقدمة مشابهة. مع ذلك، تهدف ميتا من خلال هذا النموذج إلى توفير تجربة فريدة من نوعها لمستخدمي منصاتها، مما يسهم في تعزيز التفاعل الاجتماعي والعملي بشكل أكبر في عالم الذكاء الاصطناعي.

مع إطلاق نموذج “Spirit LM”، تسعى ميتا إلى دفع حدود تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى آفاق جديدة، مما يعكس التزام الشركة بتطوير أدوات تفاعلية مبتكرة. هذه الخطوة تمهد الطريق لمستقبل يتسم بتواصل أكثر فعالية وواقعية بين البشر والذكاء الاصطناعي، مما يفتح المجال لتطبيقات جديدة ومتنوعة في مختلف المجالات.