آخر الأخبار
G42 الإماراتية تستعد لقفزة نوعية في الذكاء الاصطناعي بشراكات Nvidia
أعطت الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر لشركة Nvidia لتصدير شرائحها المتطورة، مثل H100 وH200، لشركة G42 الإماراتية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة Semafor. تُعتبر هذه الموافقة خطوة حاسمة لشركة G42، التي تعمل بشكل مكثف في تطوير مراكز بيانات تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويُعد هذا الإنجاز خطوة استراتيجية لدولة الإمارات التي تسعى لتصبح لاعبًا رئيسيًا على الساحة العالمية للذكاء الاصطناعي.
تأتي هذه الخطوة في ظل جهود الإمارات المتواصلة لتوسيع نطاق استثماراتها في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعزيز دورها في هذا المجال. وقد سعت شركة G42، لفترة طويلة، للحصول على شرائح Nvidia H100 التي تمثل حجر الأساس في بناء البنية التحتية لتقنيات الذكاء الاصطناعي. ومع الحصول على الموافقة الأمريكية، تخطط الشركة لنشر هذه الشرائح بشكل كبير في مشاريعها المختلفة.
الجدير بالذكر أن دولة الإمارات تركز بشكل كبير على تطوير اقتصادها الرقمي، وتنويع مصادر دخلها من خلال الاستثمار في مجالات التكنولوجيا المتقدمة. شرائح Nvidia، التي تُعتبر من أقوى الشرائح المتوفرة في السوق حاليًا، ستعزز من قدرة الإمارات على تحقيق أهدافها في هذا المجال.
للحصول على هذه الموافقة، قامت شركة G42 باتخاذ خطوات حاسمة لضمان التوافق مع المعايير الأمريكية للأمن. ففي أواخر عام 2023، قررت الشركة قطع العلاقات التجارية مع الشركات الصينية، مما أدى إلى تخفيف المخاوف الأمريكية بشأن التعاون الإماراتي الصيني في مجال الذكاء الاصطناعي. هذه الخطوة جاءت في إطار سعي الإمارات لتعزيز علاقاتها التكنولوجية مع الولايات المتحدة، بما يضمن لها الاستفادة من أحدث الابتكارات العالمية في هذا المجال مع الحفاظ على أمنها القومي.
من جهة أخرى، تستمر شركة G42 في الاعتماد على مورّدين غربيين لتجهيز مراكز بياناتها، حيث قامت بإزالة جميع المكونات الصينية من أنظمتها القديمة. بالإضافة إلى ذلك، تعتمد الشركة على نظم تشفير عسكرية وأنظمة حاسوبية معزولة عن الأجهزة الأخرى مثل الكاميرات الأمنية وأنظمة التبريد، ما يضمن حماية بياناتها من أي تهديدات أو محاولات اختراق.
وفي إطار تعزيز هذه الجهود، أعلنت شركة Microsoft في أبريل 2024 عن استثمار قدره 1.5 مليار دولار في شركة G42. هذا الاستثمار يهدف إلى توسيع نطاق الذكاء الاصطناعي المتقدم في منطقة الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى، وإفريقيا. وتسعى هذه الشراكة لتقديم حلول تكنولوجية متطورة لهذه المناطق، مع ضمان تحقيق أعلى معايير الأمن السيبراني وحماية الخصوصية.
يمثل هذا الاستثمار إضافة هامة إلى جهود الإمارات لتعزيز مكانتها في سوق الذكاء الاصطناعي، ويُتوقع أن يسهم في تسريع عملية التحول الرقمي في المنطقة، مما يمكّنها من المنافسة على مستوى عالمي في هذا المجال.