في خطوة تعكس التقدم العلمي والتكنولوجي في المملكة العربية السعودية، توصلت جامعة جدة إلى ابتكار علمي متقدم يتمثل في جهاز طبي يمكنه الكشف عن نسبة السائل الأمنيوسي داخل كيس الجنين في رحم الأم، مما يساعد في اكتشاف الحالات المبكرة للولادة.
يعتمد هذا الجهاز على تقنيات إنترنت الأشياء (IoT) والذكاء الاصطناعي (AI)، ما يسهم في تحديد المشاكل المحتملة لدى الجنين مبكرًا، ويسمح بالتدخلات الطبية في الوقت المناسب لتعزيز تطور الرئة الجنينية وصحة المشيمة، وبالتالي تحسين نتائج الحمل.
إنجازات وتكريمات دولية
هذا الابتكار المتميز طوّره كل من الدكتورة قمر نايته والدكتور يوسف الصحفي من كلية علوم وهندسة الحاسبات في جامعة جدة، وقد حصد الميدالية الذهبية وجائزة دولية خاصة خلال مشاركته في معرض رومانيا الدولي للاختراعات والابتكارات والتقنية.
يُعدّ هذا الفوز شهادة قوية على كفاءة الابتكارات السعودية وقدرتها على المنافسة العالمية في مختلف المجالات.
فوائد الابتكار الطبي
يعمل الابتكار الطبي على توفير مراقبة صحية مستمرة للحامل، مما يقلل من عدد زيارات المستشفى ويضمن تنبيهات فورية للرعاية الطبية في حال حدوث أي مضاعفات.
يمكن للأطباء التدخل الطبي الفوري عند الحاجة، ما يزيد من فرص الحصول على نتائج إيجابية للأم والجنين.
يعتمد هذا الجهاز في عمله على تقنيات متقدمة تشمل مستشعرات الموجات فوق الصوتية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لضمان دقة عالية في القياسات وتقليل الإنذارات الكاذبة.
إلى جانب المراقبة المستمرة، يتيح الجهاز مراقبة حالة المريضة عن بُعد من خلال تطبيقات الهواتف الذكية، مما يتيح للمهنيين الصحيين متابعة حالة المريضة بشكل دقيق وتقليل الحاجة إلى الزيارات المتكررة للمستشفى.
واجهة سهلة الاستخدام
يتميز هذا الابتكار بواجهة سهلة الاستخدام، مما يتيح للسيدات الحوامل مراقبة مستويات السائل الأمنيوسي بسهولة في المنزل، ويعزز شعورهن بالراحة والأمان خلال فترة الحمل.
يُعدّ هذا الابتكار إضافة نوعية لرعاية صحة الأم والجنين، ويساهم بشكل كبير في الحد من مخاطر الولادة المبكرة وتحسين صحة الأطفال حديثي الولادة.
المزايا التفصيلية للابتكار
1.
الكشف المبكر عن المشاكل المحتملة لدى الجنين: يساعد الجهاز في تحديد المشاكل المحتملة لدى الجنين في المراحل المبكرة، مما يسمح بالتدخلات الطبية الفورية وتحسين النتائج.
2.تعزيز صحة الجنين: يساهم الجهاز في تعزيز تطور الرئة الجنينية وصحة المشيمة، مما يضمن تطورًا صحيًا للجنين.
3.مراقبة صحية مستمرة: يوفر الجهاز مراقبة صحية مستمرة للجنين، مما يقلل من زيارات المستشفى ويضمن توفير تنبيهات فورية للرعاية الطبية.
4.تقنية متقدمة: يستخدم الجهاز تقنيات متقدمة تشمل مستشعرات الموجات فوق الصوتية وتقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان دقة عالية وتقليل الإنذارات الكاذبة.
5.المراقبة عن بعد: يتيح الجهاز للمهنيين الصحيين متابعة حالة الأم عن بعد من خلال تطبيقات الهواتف الذكية، مما يُقلل من الحاجة إلى الزيارات المتكررة للمستشفى.
6.سهولة الاستخدام: يتميز الجهاز بواجهة سهلة الاستخدام، مما يسمح للنساء الحوامل بمراقبة مستويات السائل الأمنيوسي بسهولة في المنزل.
تأثير الابتكار على مستقبل الرعاية الصحية
يُمثل هذا الابتكار خطوة كبيرة نحو تحسين رعاية الأم والجنين في المملكة العربية السعودية والعالم.
من خلال تقليل عدد زيارات المستشفى وتوفير مراقبة صحية دقيقة ومستدامة، يمكن لهذا الجهاز أن يُحدث فرقًا كبيرًا في تقديم الرعاية الصحية للأمهات والجنين.
كما يعزز هذا الابتكار من مكانة المملكة في مجال التكنولوجيا الطبية ويؤكد على قدرتها على الابتكار والمنافسة في الساحة الدولية.
باستخدام هذا الجهاز، يمكن للأمهات الشعور بالأمان والاطمئنان تجاه صحة جنينهن، مما يسهم في تحسين جودة الحياة وتقديم رعاية صحية أكثر فعالية وشمولية.
من المؤكد أن هذا الابتكار سيفتح أبوابًا جديدة في مجال الطب والرعاية الصحية، ويضع معايير جديدة للرعاية الصحية للأمهات والجنين في جميع أنحاء العالم.
.
