نيوم تطلق عصرًا جديدًا من النقل سفن كهربائية تحلق في سماء المدينة

مدينة نيوم، المشروع السعودي الرائد الذي يسعى لإنشاء عشر مدن مستقبلية في شمال غرب المملكة العربية السعودية، على وشك تحقيق خطوة نوعية في مجال النقل المستدام. بحلول عام 2025، تستعد المدينة لاستقبال أسطول يتألف من 8 سفن كهربائية طائرة خالية تمامًا من الانبعاثات الكربونية، تمثل قفزة نوعية في مجال التنقل البحري المستدام.

 

هذه السفن، المعروفة باسم P-12، هي من تصميم وإنتاج شركة Candela السويدية، التي تُعد من الرواد العالميين في صناعة المركبات المائية الكهربائية. ستقوم هذه السفن بنقل سكان مشروع نيوم، مُقدمة لهم وسيلة نقل مائي تتسم بالسرعة، والكفاءة، والاستدامة. تعتمد مدينة نيوم في رؤيتها المستقبلية على تطوير نظام نقل يعتمد على الاستدامة والشراكة والسلاسة، وهذه السفن الكهربائية تلعب دورًا حيويًا في تحقيق هذه الرؤية.

 

وقد أعلنت شركة Candela عبر حسابها الرسمي على منصة إنستجرام عن هذا الإنجاز قائلة: «نحن فخورون بالإعلان عن تسليم أسطول من سفن P-12 الكهربائية الطائرة لمشروع نيوم في المملكة العربية السعودية. يبدأ تسليم هذه السفن في عام 2025، وهي تمثل أكبر طلبية في تاريخنا، وتعد خطوة هامة في رحلة نمو شركتنا. هذه السفن ستكون قادرة على إحداث ثورة في مجال النقل المائي بفضل رحلاتها المتكررة، عالية السرعة، ومنخفضة التكلفة. ترقبوا المزيد من التفاصيل قريبًا!»

 

تُعد سفينة P-12 أكثر من مجرد وسيلة نقل؛ فهي تمثل نظامًا ثوريًا للتنقل البحري. ووفقًا لما صرح به غوستاف هاسيل سكوغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Candela: «تم تصميم سفينة P-12 بهدف خلق نظام نقل مائي خالٍ من الانبعاثات الكربونية، مع تحسينات كبيرة مقارنة بالنقل التقليدي عبر المياه. على عكس العبارات التقليدية الكبيرة، البطيئة، وغير الفعّالة، توفر سفينة P-12 تجربة نقل سريعة وفعّالة، حيث يمكن للركاب الاستفادة من رحلات مغادرة متكررة وسريعة، مما يجعل جميع الضروريات والخدمات اليومية مجرد رحلة قصيرة بالقارب.»

 

السفينة P-12 مصممة لاستيعاب 30 راكبًا بجانب الطاقم، ويبلغ وزنها 10 أطنان وطولها 12 مترًا. ما يميزها هو أنها تسير فوق المسطحات المائية بفضل أجنحتها الموجهة بالحاسوب، مما يسمح لها بالسير بسرعة تصل إلى 80 كيلومترًا في الساعة. ورغم هذه السرعة، فإن السفينة تستهلك طاقة أقل بنسبة 80% مقارنة بالسفن التقليدية، مما يجعلها حلاً مثاليًا للتنقل المستدام في مدينة نيوم.