آخر الأخبار
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإمارات: الطريق نحو المستقبل الرقمي

دبي: تتقدم الإمارات العربية المتحدة بخطى ثابتة نحو الاعتماد المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مستفيدة من البيانات الضخمة والتحليلات المتقدمة. إذ تظهر طموحات الدولة بوضوح في تعزيز مكانتها كوجهة عالمية لريادة التحول الرقمي.
على مر السنين، أثبتت الإمارات أن لديها الرؤية الاستراتيجية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير القطاعات الحيوية. وحسب تقرير من شركة “كرايون دايتا”،الشركة المتخصصة في معالجة البيانات الضخمة والتحليلات، تمتاز الإمارات بوضع متميز يجعلها في طليعة الدول التي تستفيد من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
لكن، ما الذي يجعل الذكاء الاصطناعي أداة ثورية في الإمارات؟ الجواب بسيط: تحليل البيانات. إذ تحتل قطاعات مثل الخدمات المالية، الرعاية الصحية، التعليم والخدمات اللوجستية مركزًا متقدمًا في الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي. ومن خلال استخدام البيانات الضخمة، يمكن للذكاء الاصطناعي تحقيق تجارب مخصصة للعملاء، وتطوير علاجات طبية جديدة، وتحسين العملية التعليمية، وغيرها الكثير.
وعلى الرغم من كون الذكاء الاصطناعي تقنية حديثة، فقد سرعت الإمارات في التموقع كرائدة في هذا المجال. مثالًا على ذلك، “نموذج جيس اللغوي”،الذي يهدف إلى معالجة تحديات الحواجز اللغوية في دولة تضم أكثر من 200 جنسية.
تحقيق الاستدامة في هذا النمو يعتمد بشكل كبير على كميات البيانات المتاحة. فكلما زادت البيانات، كلما ازدادت قوة وفعالية النماذج اللغوية. ولذلك، تعمل الإمارات بجد على تطوير خوارزميات جديدة وزيادة قدرات الحوسبة، لتوفير البيئة المثلى لتدريب وتشغيل هذه النماذج.
وفي إطار جهود الحكومة، تم إطلاق استراتيجية الذكاء الاصطناعي لعام 2031،إلى جانب تأسيس المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي. ولا ننسى وجود مؤسسات بحثية مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي تسعى لتحقيق تقدم علمي في هذا المجال.
وبينما تظل الإمارات ملتزمة بتطوير هذا القطاع، فإن وجود أكثر من 1000 شركة ناشئة متخصصة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يعكس طموحاتها ورغبتها في الاستمرار بتحقيق النجاح.
في الختام، تعد الإمارات نموذجًا يحتذى به في تبني وتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وهي تسعى دومًا لاستخدام هذه التكنولوجيا في تحقيق التطور والرفاهية لشعبها، وبناء مستقبل رقمي زاهر.