تعرف على روبوت بمشاعر بشرية حقيقية!

في خطوة تعكس التقدم الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، أطلقت الصين أول روبوت في العالم قادر على التعبير عن سلوكيات الإنسان العاطفية، حيث يمكنه الشعور بالحزن، والفرح، والغضب، والسعادة. وفقاً لصحيفة “ذا صن” البريطانية، يُطلق على الروبوت اسم “غوانغ هوا 1″، وقد تم تطويره من قبل طلاب ومبرمجين في “جامعة فودان” الصينية.

 

يبلغ طول الروبوت “غوانغ هوا 1” حوالي 165 سم ويزن نحو 62 كيلوجرامًا. يتميز الروبوت بوجود 45 خلية ذكية تُعتبر نموذجًا متطورًا للدماغ، مما يتيح له القدرة على محاكاة المشاعر الإنسانية بشكل دقيق. تسعى جامعة فودان إلى إصدار نسخة تجريبية من هذا الروبوت في الأسواق بحلول نهاية عام 2024.

 

خلال الكشف عن الروبوت ضمن فعاليات “المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي 2024″، الذي أقيم في مدينة شنغهاي الصينية من 4 إلى 8 يوليو (تموز)، قدم الروبوت عرضًا مدهشًا أظهر من خلاله قدرته على التعبير عن أربع مشاعر مختلفة. هذه المشاعر شملت الحزن، والفرح، والغضب، والسعادة، وقد تم عرضها عبر شاشة على شكل وجه، بينما كانت حركات يديه تتناغم مع هذه المشاعر. بالإضافة إلى ذلك، أرفق الروبوت تعابير وجهه بحركة سير مستقيمة تتناسب مع الشعور الذي يعبر عنه.

 

أتى إطلاق الروبوت في المؤتمر بعد عامين من الدراسات التي أظهرت أن رعاية المسنين والخدمات الصحية هي المجالات الأكثر حاجة إلى استخدام الروبوتات البشرية. ولذلك، تم تطوير “غوانغ هوا 1” بهدف المساعدة في تلبية الاحتياجات العاطفية لكبار السن. وأوضح نائب عميد “أكاديمية الهندسة والتكنولوجيا” في “جامعة فودان”، البروفيسور غان تشونغ شيويه، أن الرؤية الأساسية وراء تطوير هذا الروبوت هي توفير رفيق “إلكتروني-بشري” قادر على تقديم الرعاية الشخصية والعاطفية لكبار السن. وأكد أن تقديم الرعاية من خلال “كيان ميكانيكي” خالٍ من المشاعر سيفشل في توفير الدفء والحنان.

 

كشف البروفيسور غان تشونغ شيويه أن الروبوت “غوانغ هوا 1” مدعّم بأنزيم “الدوبامين” الذي يعتبر مسؤولاً عن الشعور بالسعادة والغضب، مما يجعله متفردًا عن 18 روبوتًا بشريًا آخرين عرضتها الجامعة في المؤتمر. هذه التقنية تجعل من “غوانغ هوا 1” نموذجًا فريدًا ومبتكرًا في مجال الروبوتات، حيث يجمع بين القدرات الميكانيكية والقدرة على التعبير عن المشاعر الإنسانية.