Logo
نصلك بمستقبل التكنولوجيا

اشترك الآن

لآخر التحديثات

آخر الأخبار

هل تنهار عملاق الذكاء الاصطناعي؟ حقيقة تهديد الإفلاس لـ OpenAI

منذ ٢٦ يومًا
سوالف تك

img

شهدت شركة “أوبن إيه آي” (Open AI) صعودًا غير مسبوق في الآونة الأخيرة، حيث أصبحت حديث الساعة في العديد من القطاعات المختلفة، سواء كانت تلك القطاعات مرتبطة بالتكنولوجيا أو غيرها. وقد تمكنت الشركة من تحقيق هذا الانتشار بفضل تقديمها لتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تتميز بقدرتها على التفاعل المباشر مع المستخدمين والإجابة على أسئلتهم بذكاء وسرعة فائقة. 

 

ورغم أن الذكاء الاصطناعي ليس حكرًا على “أوبن إيه آي”، إلا أن النجاح الكبير الذي حققته الشركة من خلال نموذج “شات جي بي تي” (ChatGPT) جعلها في مقدمة الشركات العاملة في هذا المجال. وعلى الرغم من ظهور العديد من النماذج المنافسة، إلا أن “شات جي بي تي” استطاع أن يحتل مكانة خاصة في قلوب المستخدمين، مما جعله السفير الأول لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

 

هذا النجاح لم يكن مجرد نجاح تقني، بل ظهر جليًا من خلال الاستثمارات الضخمة التي تمكنت الشركة من جذبها، لا سيما من شركة “مايكروسوفت”. وقد أدى النجاح إلى جذب ملايين المستخدمين الذين يتفاعلون مع “شات جي بي تي” بشكل يومي. ونتيجة لهذا الإقبال الكبير، اضطرت الشركة إلى تطبيق أنظمة قوائم انتظار لتنظيم وصول المستخدمين إلى الخدمة، مما عزز من مكانة التقنية وزاد من شعبيتها.

 

لكن رغم النجاح الجماهيري الكبير، فإن هذا لا يعني دائمًا نجاحًا تجاريًا بنفس الحجم. فقد بدأت تظهر تقارير تشير إلى احتمال مواجهة “أوبن إيه آي” لصعوبات مالية قد تؤدي إلى إفلاسها في الأشهر القادمة، ويرجع ذلك إلى التكلفة العالية لتشغيل التقنية.

 

في العام الماضي، نشر موقع “تيكنيكست” تقريرًا عن التكاليف التشغيلية لخدمة “شات جي بي تي”، حيث ذكر التقرير أن تكلفة تشغيل الخدمة يوميًا تصل إلى 700 ألف دولار. ورغم أن هذه التكلفة تبدو خيالية، إلا أنها تعكس الواقع الحالي لصناعة الذكاء الاصطناعي التي تتطلب إنفاقًا كبيرًا لتستمر في العمل.

 

وقد قامت شركة “نبيولي” (Nebuly) بنشر تقرير مفصل حول تكاليف تشغيل خدمات “أوبن إيه آي”، حيث قسمت التكاليف إلى ثمانية قطاعات رئيسية. من بينها تكلفة البحث والتطوير التي تشكل 4% من إجمالي التكاليف اليومية، وتكلفة توليد الصور ودمجها في الواجهات البرمجية التي تشكل 21%، بالإضافة إلى تكاليف أخرى تشمل مساحات التخزين والاختبارات وضمان الجودة والصيانة والتحديثات.

 

لكن أكبر مصدر للتكاليف هو عملية توليد النصوص من الأوامر النصية، التي تمثل 65% من إجمالي الإنفاق اليومي للشركة، أي ما يزيد عن 450 ألف دولار يوميًا. وعلى الرغم من وضوح هذه التقارير، إلا أنها تغفل التكاليف الثابتة المرتبطة ببناء مراكز البيانات وشراء الخوادم وبطاقات الذكاء الاصطناعي، وهي تكاليف ضخمة تُدفع مرة واحدة ولكنها تشكل جزءًا كبيرًا من الاستثمار في هذا المجال.

 

في مقابلة مع صحيفة “بلومبيرغ”، تحدث بريان فينتورو، المدير التنفيذي لشركة “كورويفز” (CoreWeave)، عن تكاليف بناء مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي. وذكر أن هذه المراكز تحتاج عادة إلى 32 ألف بطاقة ذكاء اصطناعي من نوع “إتش-100” (H-100) التي تنتجها شركة “إنفيديا”. وتبلغ تكلفة البطاقة الواحدة بين 30 إلى 40 ألف دولار، مما يعني أن تكلفة بناء مركز بيانات واحد يمكن أن تتجاوز 960 مليون دولار فقط للبطاقات، دون احتساب تكاليف المباني والبنية التحتية.

 

وفي ظل هذه التكاليف العالية، تبدو حاجة “أوبن إيه آي” إلى التمويل المستمر أمرًا لا مفر منه. وقد استطاعت الشركة في السنوات الأخيرة جمع أكثر من 11 مليار دولار من خلال سبع جولات تمويلية منذ تأسيسها في عام 2015، وكان لدعم “مايكروسوفت” دور كبير في ذلك.

 

ومع ذلك، تظل التكاليف التشغيلية المرتفعة تشكل عبئًا كبيرًا على الشركة، مما دفع “مايكروسوفت” إلى التفكير في تقليص دعمها المستمر. ويشير تقرير موقع “مانش” (Munch) إلى أن الشركة قد تخسر أكثر من 5 مليارات دولار بحلول نهاية العام المالي 2024 بسبب هذه التكاليف المرتفعة.

 

ويُقدّر التقرير أن “أوبن إيه آي” قد تحتاج إلى 7 مليارات دولار لتوسيع عملياتها في عام 2024، بالإضافة إلى 1.5 مليار دولار لنقل العمالة وتطوير الكفاءات. ومع ذلك، فإن خسارة 5 مليارات دولار قد تؤثر سلبًا على القيمة السوقية للشركة، خاصة أن إجمالي التمويلات التي حصلت عليها حتى الآن بلغ 11 مليار دولار فقط.

 

في مواجهة هذه التحديات، تسعى “أوبن إيه آي” إلى إيجاد حلول مبتكرة لتجنب الإفلاس. وقد بدأت الشركة بالفعل في تقديم خدمات مدفوعة، سواء من خلال “شات جي بي تي” أو غيرها من الخدمات الأخرى، ولكن يبدو أن هذه الإيرادات لا تكفي لتغطية التكاليف الهائلة. إذ تشير التقديرات إلى أن إيرادات الخدمات المدفوعة لا تتجاوز 3 مليارات دولار سنويًا.

 

وفي محاولة لتحسين الوضع المالي، تحاول “أوبن إيه آي” التوسع في مجالات جديدة، مثل التعاون مع “آبل” لتقديم خدماتها في أجهزة “آيفون” القادمة، وتطوير محرك بحث مستقل خاص بها. ولكن يبقى السؤال: هل ستنجح “أوبن إيه آي” في تجاوز هذه الأزمة المالية أم ستختفي من الساحة، رغم أنها كانت سببًا رئيسيًا في انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي؟



آخر الأخبار
img
مزايا مخفية في نظام iOS 18 وكيفية الاستفادة منها
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
من القمة إلى الهاوية: إنتل تحت المجهر في ظل التغيرات الكبرى
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
إيقاف خدمة “تيك توك ميوزيك” نهائياً: تفاصيل جديدة عن القرار
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
ميتا تكشف عن نظارات Orion: تجربة جديدة في عالم الواقع المعزز
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
سوق الذكاء الاصطناعي: اتجاه نحو تريليون دولار بحلول 2027
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
تحديث جديد يجعل جوجل إيرث ومابس أكثر واقعية من أي وقت مضى
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
سوني تكشف النقاب عن سلسلة شاشات الألعاب الجديدة: InZone
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
احذر! الذكاء الاصطناعي قد يكون قاتلاً.
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
أبرز الإعلانات من حدث سوني الأخير
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
اكتشاف إماراتي يحل لغز التحكم الدقيق في الإشعاع
منذ يوم واحد
سوالف تك
img
تعلم اللغات أصبح أسهل: Duolingo يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز تعلمك
منذ يومين
سوالف تك
img
انطلاق سباق الهيدروجين في السعودية: كاوست وتويوتا وعبداللطيف جميل يقودون التحول
منذ يومين
سوالف تك
img
الذكاء الاصطناعي يجعل وركسبيس أكثر ذكاءً وإنتاجية
منذ يومين
سوالف تك
img
جولة في عالم الابتكار: أبرز ما يستعرض في جيتكس 2024
منذ يومين
سوالف تك
img
الشارقة تطلق المرحلة الأولى من مشروع الحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة
منذ يومين
سوالف تك
img
Insta360 تطلق كاميرتين ويب جديدتين بتقنية إلغاء الضوضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي
منذ يومين
سوالف تك
النشرة الإلكترونية

ابقى على اطلاع بآخر التحديثات في المواضيع التي تهمك

EmailIcon
2024 @ حقوق الملكية محفوظة لسوالف تِك
SawaliftechLogo