آخر الأخبار
يوتيوب تطيل مدة مقاطع Shorts! كل ما تحتاج معرفته

أعلنت منصة يوتيوب عن مجموعة من التغييرات الكبيرة التي ستطرأ على مقاطع الفيديو القصيرة “Shorts”، في إطار سعيها لمواكبة التطورات المستمرة في سوق الفيديوهات القصيرة، والذي يشهد منافسة شرسة مع منصات مثل تيك توك وإنستغرام. وتأتي هذه التحديثات كجزء من إستراتيجية يوتيوب لتعزيز مكانتها بين صنّاع المحتوى والمستخدمين على حد سواء.
إطالة مدة مقاطع Shorts إلى 3 دقائق
أحد أبرز هذه التغييرات هو إطالة الحد الأقصى لمقاطع Shorts إلى 3 دقائق، وهو ما يُعتبر نقلة نوعية مقارنة بالحد الأقصى الحالي الذي يبلغ دقيقة واحدة فقط. هذا التغيير الكبير سيُتاح اعتباراً من منتصف شهر أكتوبر، وسيسمح لصنّاع المحتوى بتقديم مقاطع أطول وأكثر تفصيلاً سواء كانت مربعة أو عمودية. هذا التحسين يعتبر خطوة مهمة للمنصة، حيث أشار تود شيرمان، مدير إدارة المنتجات في يوتيوب، إلى أن إطالة المدة كانت “من أكثر المزايا المطلوبة من صنّاع المحتوى”.
وبالفعل، يمكن لهذا التحديث أن يُحدث فرقًا كبيرًا في كيفية تفاعل المشاهدين مع محتوى Shorts. فبينما تتميز المقاطع القصيرة بأنها جذابة وتُشاهد بسرعة، فإن منح صنّاع المحتوى مساحة زمنية أطول قد يتيح لهم تقديم محتوى أكثر عمقًا وتفصيلاً، مما قد يُقرّب الفجوة بين المحتوى القصير والمحتوى التقليدي الطويل.
أدوات ذكاء اصطناعي جديدة
إلى جانب إطالة مدة مقاطع Shorts، ستُقدّم يوتيوب أدوات جديدة لصنّاع المحتوى لتعزيز تجربتهم. من بين تلك الأدوات، إدماج نموذج Veo من شركة DeepMind – التابعة لغوغل – والذي سيسمح بإنشاء خلفيات ومقاطع فيديو تعتمد على الذكاء الاصطناعي. هذه الميزة ستتيح لصنّاع المحتوى إمكانية ابتكار مقاطع فيديو متطورة وبأقل جهد ممكن. بفضل هذه الأدوات، سيكون بإمكانهم التركيز على الإبداع بدلاً من الانشغال بالعمليات التقنية المعقدة.
تُظهر هذه الخطوة توجه يوتيوب نحو تعزيز الذكاء الاصطناعي في تجربة صنّاع المحتوى، وهو مجال يشهد تطوراً سريعاً في مختلف الصناعات. قد يكون دمج نموذج Veo مفيدًا بشكل خاص لمنشئي المحتوى الذين يرغبون في تقديم مقاطع مبتكرة وجذابة دون الحاجة إلى معرفة تقنية متقدمة.
تحسينات على تجربة التفاعل مع المستخدمين
بالإضافة إلى هذه الأدوات، ستُقدّم يوتيوب تحسينات على تجربة التفاعل مع المستخدمين، بما في ذلك إضافة صفحة مخصصة لمقاطع الفيديو الأكثر رواجًا في كل دولة ضمن قسم Shorts، مما يساعد المستخدمين على اكتشاف المحتوى الأكثر شعبية بسهولة. كما سيتم تحسين واجهة التفاعل مع التعليقات، وهو أمر قد يساهم في تعزيز الحوار والتفاعل بين المشاهدين وصنّاع المحتوى.
وفي خطوة أخرى تهدف إلى تخصيص تجربة المستخدمين، ستُتيح يوتيوب خيار “إظهار عدد أقل من Shorts” للمستخدمين الذين لا يفضلون مشاهدة هذا النوع من المحتوى. هذا الخيار سيساعد المستخدمين على تخصيص المحتوى الذي يظهر لهم بشكل أكبر، مما يجعل تجربتهم على المنصة أكثر متعة وملائمة لاحتياجاتهم.
تحديات وتوقعات مستقبلية
ومع هذه التحديثات الكبيرة، تثار تساؤلات حول مدى تأثيرها على تجربة المستخدمين ومستوى التفاعل مع المقاطع القصيرة. يعتمد النجاح الفعلي لهذه التغييرات على مدى فعالية خوارزميات يوتيوب في التوصية بمقاطع الفيديو الجديدة وطول مدة المشاهدة التي يمكن أن يحققها صنّاع المحتوى باستخدام الزمن الأطول المتاح.
إن إطالة مدة مقاطع Shorts قد يُعدّ تحدياً من حيث الحفاظ على انتباه المشاهدين، حيث تتميز المقاطع القصيرة بسرعة إيصال الفكرة أو المحتوى. ولكن مع تطوير خوارزميات التوصية وإضافة ميزات مثل الذكاء الاصطناعي، قد يتمكن يوتيوب من تجاوز هذا التحدي.
تُشير هذه التغييرات إلى اهتمام يوتيوب بمواكبة المنافسة الشديدة في سوق مقاطع الفيديو القصيرة، حيث تتنافس المنصة مع منصات قوية مثل تيك توك وإنستغرام اللتين توفران تجارب غنية وسريعة لصنّاع المحتوى والمستخدمين على حد سواء.
إمكانات الذكاء الاصطناعي في المحتوى الرقمي
مع إدماج أدوات ذكاء اصطناعي مثل Veo، يمكننا أن نتوقع أن يوتيوب ستواصل تعزيز إمكانياتها التقنية لتقديم تجارب مستخدم أكثر تطورًا. يمكن لصنّاع المحتوى الاستفادة من هذه الأدوات لتبسيط عملية إنتاج المحتوى ورفع جودته في آن واحد. إذا كنت مهتماً بالاطلاع على المزيد حول تأثير الذكاء الاصطناعي في المحتوى الرقمي، قد ترغب في قراءة بعض الأبحاث المتعلقة بالموضوع مثل “Artificial Intelligence in Content Creation” التي تُقدم تحليلاً شاملاً حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة الإبداع الرقمي.