آخر الأخبار
شركة SpaceX تحصل على عقد بقيمة 843 مليون دولار لتدمير محطة الفضاء الدولية

فازت شركة SpaceX بعقد ضخم من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بقيمة 843 مليون دولار لتدمير محطة الفضاء الدولية (ISS) في إطار خطة ناسا لانتقال المحطة إلى نهاية حياتها التشغيلية. الاتفاقية تتضمن استخدام مركبة فضائية خاصة بشركة SpaceX لدفع محطة الفضاء الدولية نحو الأرض، حيث ستُدمّر تدريجيًا بعد تفاعلها مع الغلاف الجوي للأرض.
الخطة لإنهاء الحياة التشغيلية لمحطة الفضاء الدولية
في خطوة مفصلية نحو إنهاء دورة حياة محطة الفضاء الدولية، ناسا قررت وقف العمليات التشغيلية للمحطة بحلول عام 2030. بعد هذا التاريخ، سيتم البدء في تدمير المحطة بعد فترة 18 شهراً من توقف العمليات. ستكون هذه الخطوة جزءاً من خطة ناسا التي تستهدف التعامل مع نهاية هذا المشروع الفضائي الهام، الذي ساهم في التجارب العلمية التي لا يمكن إجراؤها على الأرض.
إطلاق العقد مع SpaceX
تعتبر هذه الخطوة جزءاً من التعاون المستمر بين ناسا و SpaceX، حيث سيقوم فريق إيلون ماسك بإرسال مركبة فضائية معدلة من طراز Dragon. النسخة المعدلة ستكون قادرة على حمل كمية وقود أكبر بمعدل 6 مرات مقارنةً بمركبات Dragon التقليدية، بالإضافة إلى قوة دافعة أكبر بمعدل 4 مرات، مما يساعد على دفع محطة الفضاء الدولية باتجاه الأرض بسرعة كافية لإتمام المهمة.
كيفية تنفيذ العملية
بعد سحب محطة الفضاء الدولية باتجاه الأرض، سيتم تدميرها خلال مرورها عبر الغلاف الجوي للأرض بسبب الاحتكاك مع الهواء. ومع أن الأجزاء الصغيرة ستتحطم وتحترق أثناء هذا المرور، فإن الوحدات الأكبر حجمًا ستنجو وتهبط في مناطق محددة لم تُكشف عنها ناسا حتى الآن.
أهمية هذه الخطوة لناسا والشركاء الدوليين
صرح كين باورسوكس، المدير المساعد لمديرية مهمة العمليات الفضائية في ناسا، أن اختيار مركبة أمريكية لخروج محطة الفضاء الدولية من المدار سيعزز خطة ناسا لضمان انتقال آمن ومسؤول للمحطة إلى الأرض. وأضاف أن هذه الخطوة تعد جزءاً من الخطط الأكبر للاستفادة المستمرة من الفضاء لأغراض علمية وتجارية في المستقبل. كما ستساعد في توفير منصة للبحث العلمي و الشراكات الدولية في الفضاء.
عقود سابقة لشركة SpaceX مع ناسا
تستمر SpaceX في الفوز بعقود من وكالة ناسا لدعم الاستكشاف الفضائي. كان آخر هذه العقود صفقة بقيمة 256.8 مليون دولار لدعم استكشاف قمر تيتان، أكبر أقمار كوكب زحل. في هذه المهمة، ستطلق SpaceX صاروخ Falcon Heavy في 2028 من مركز كينيدي للفضاء، ومن المتوقع أن يصل الصاروخ إلى هدفه في 2034.
التطلعات المستقبلية
يبدو أن SpaceX ستظل جزءًا أساسيًا من مستقبل الاستكشاف الفضائي، مع نجاحها في الحصول على عقود متعددة مع ناسا لتنفيذ مهام متعددة، سواء كانت متعلقة بمحطات الفضاء أو مهمات استكشاف الكواكب. مع تزايد عدد البعثات الفضائية، يزداد دور SpaceX في توفير الحلول التكنولوجية اللازمة لتنفيذ تلك المهام، مما يعزز سمعتها كلاعب رئيسي في مجال الفضاء.
بداية من تدمير محطة الفضاء الدولية وصولاً إلى مشاريع الاستكشاف الفضائي مثل قمر تيتان، تتطلع SpaceX إلى المساهمة بشكل رئيسي في المشروعات الفضائية المستقبلية، مع دعم مستمر من ناسا. هذه الاتفاقات تظهر كيف أصبحت SpaceX جزءًا لا يتجزأ من مستقبل الاستكشاف الفضائي على المستوى العالمي.