تيك توك: صراع بين واشنطن وبكين

تيك توك: صراع بين واشنطن وبكين

 يتعرض تطبيق "تيك توك" مرة أخرى لخطر الحظر في الولايات المتحدة، بعد إقرار الكونغرس لمشروع قانون يمنع استخدامه.

بدأت جذور هذا الصراع عام 2019، مع ازدياد شعبية التطبيق بشكل كبير، خاصة بين المراهقين في الولايات المتحدة، بعد استحواذه على "Musical.ly".

اليوم، يزداد عدد مستخدمي "تيك توك" في الولايات المتحدة عن 170 مليون شخص، يقضون في المتوسط 80 دقيقة يومياً على التطبيق.

لا يستبعد البعض وجود رابط بين الحرب الأمريكية على "تيك توك" والحرب التجارية بين بكين وواشنطن.

في مقابلة مع "بلومبرغ"، انتقد كبير الدبلوماسيين الأمريكيين في الصين اعتراض بكين على الحظر المحتمل للتطبيق، متهماً إياها باستخدام المنصة لانتقاد الولايات المتحدة دون منح مواطنيها نفس الحق في استخدام منصات أمريكية مثل "فيسبوك" و"إنستغرام".

وأشار إلى أن "تيك توك" والتكنولوجيا المتقدمة عنصران أساسيان في المنافسة بين أكبر اقتصادين في العالم.

منذ عام 2020، سعى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى حظر "تيك توك" أو بيعه لشركة أمريكية، لكن "تيك توك" فازت بدعوى قضائية وواصلت عملها في الولايات المتحدة.

يبدو أن الرئيس الحالي جو بايدن أقرب إلى حظر التطبيق، مع إقرار الكونغرس لمشروع قانون يمنعه، لكن مجلس الشيوخ يبطئ المصادقة على الاقتراح لأسباب اقتصادية.

يُنظر إلى "تيك توك" على أنه صداع لشركات التكنولوجيا الأخرى، حيث يُعيد الكثيرون اختراع أنفسهم على طريقة "تيك توك".

لكن ملكية "تيك توك" من قبل شركة "ByteDance" الصينية تجعلها منبوذة في واشنطن، حيث يرى البعض فيها حصان طروادة لآلة دعاية ومراقبة صينية سرية.

يُجادل مسؤولون في "تيك توك" بأنهم لا يتأثرون بالحكومة الصينية ويريدون فقط تعزيز منصة ترفيهية، لكن خبراء فنيين يرون أن إصلاحات الشركة لا تعالج مخاطرها الرئيسية.

وتعتبر الصين حظر "تيك توك" تنمراً، مؤكدة أن التطبيق يعمل بشكل قانوني في الولايات المتحدة.

يُظهر هذا الصراع توترات متزايدة بين الولايات المتحدة والصين على صعيد التكنولوجيا، مع ازدياد المنافسة بين أكبر اقتصادين في العالم.

.

المزيد من الأخبار من - sawaliftech