آخر الأخبار
كيفية ضبط إعدادات شاشة الحاسوب للحصول على أفضل تجربة بصرية

قبل شراء شاشة جديدة للحاسوب، يولي العديد من الأشخاص اهتمامًا خاصًا لمواصفاتها وتوصيات الأسماء الكبرى في هذا المجال. ولكن، بعد الحصول على الشاشة وتشغيلها، قد ينسى الكثيرون تعديل بعض الإعدادات التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة الصورة والتجربة العامة. في الواقع، حتى لو كانت بعض الشاشات جاهزة للاستخدام مباشرة (Plug and Play)، إلا أن ضبط بعض الإعدادات الأولية قد يضمن لك أفضل تجربة بصرية بناءً على احتياجاتك الشخصية وظروفك.
1. السطوع، التباين، حدة الصورة، ودرجة جاما
السطوع (Brightness)
السطوع هو العامل الذي يتحكم في شدة الإضاءة الخلفية للشاشة. على الرغم من أن إعداد السطوع قد يبدو بسيطًا، إلا أنه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على راحتك البصرية. إذا كانت إضاءة الغرفة لديك معتدلة، يُفضل أن تضبط السطوع بين 60% و 70%. وفي حال كانت الإضاءة في المكان شديدة، يمكنك زيادة السطوع للحصول على أفضل وضوح، والعكس صحيح في الإضاءة المنخفضة.
التباين (Contrast)
التباين يشير إلى الفرق بين المناطق الفاتحة والداكنة في الصورة. ضبط التباين بشكل مفرط قد يؤدي إلى فقدان التفاصيل في كلا الاتجاهين. من أجل الحصول على أفضل تباين، عليك بإجراء اختبار باستخدام صور تحتوي على تفاصيل ساطعة وأخرى داكنة وضبط التباين بحيث تظل التفاصيل واضحة في كلا الجانبين.
حدة الصورة (Sharpness)
حدة الصورة تؤثر على وضوح النصوص والأشكال على الشاشة. عند رفع حدة الصورة بشكل مفرط، قد تظهر تشوهات حول الحواف. لتجنب ذلك، يُنصح بضبط هذه الإعدادات في نطاق يتراوح بين 30% و 40% لضمان وضوح الصورة دون التأثير على جودتها.
درجة جاما (Gamma)
تعتبر درجة جاما من الإعدادات الهامة التي تتحكم في توزيع السطوع عبر درجات الألوان، خاصةً بين الظلال والألوان الساطعة. إذا كانت درجة الجاما منخفضة جدًا، ستبدو الصورة فاتحة جدًا مع فقدان التفاصيل في المناطق المضيئة. من الأفضل ضبط درجة الجاما على 2.2، أو حسب تفضيلاتك الشخصية.
2. معدل التحديث (Refresh Rate)
إذا كنت قد اشتريت شاشة بمعدل تحديث مرتفع، مثل 120 هرتز أو 240 هرتز، فمن الضروري تفعيل هذا المعدل من إعدادات النظام. في نظام ويندوز، يمكنك تعديل ذلك من خلال الانتقال إلى “إعدادات العرض المتقدمة”. أما في macOS، فيجب عليك تعديل معدل التحديث من “إعدادات النظام” إلى “Displays”. تفعيل تقنيات مثل G-Sync أو FreeSync سيساعد في تحسين تجربة الألعاب ومنع حدوث تمزق في الصورة.
3. دقة العرض (Resolution)
الدقة تلعب دورًا كبيرًا في وضوح الصورة. حتى إذا كانت شاشتك تدعم دقة 1440p أو أعلى، يمكنك ضبطها لتشغيل الألعاب بدقة 1080p لتحسين الأداء. ولكن في حال كان جهازك يدعم الدقة الأعلى، يفضل تفعيل هذه الإعدادات للحصول على أفضل تجربة بصرية.
4. درجة حرارة اللون (Color Temperature)
درجة حرارة اللون تؤثر على مزاج الصورة. معظم الشاشات توفر خيارات بين الأنماط الدافئة والباردة (مثل 5000K أو 6500K). إذا كنت تميل للألعاب في بيئات مفتوحة أو مشاهدة مشاهد سماء زرقاء، يمكنك اختيار درجة لون أكثر برودة. أما إذا كنت تفضل المشاهد الطبيعية أو الألوان المتوازنة، فيمكنك ضبط الحرارة بين 5000K و 6000K.
5. إيقاف السطوع التلقائي (Auto Brightness) والتباين التلقائي (Dynamic Contrast)
من الأفضل دائمًا تعطيل أي إعدادات تلقائية مثل “التباين الديناميكي” أو “السطوع التلقائي”، حيث قد يتسبب التعديل التلقائي في إرباكك أثناء اللعب أو استخدام الكمبيوتر في ظل إضاءة ثابتة.
6. فعّل خاصية Overdrive
في شاشات الـ LCD، يمكن أن تواجه مشكلة الجوستينج (Ghosting)، حيث تترك الصورة بقايا خلفها نتيجة لتأخر استجابة البيكسل. لحل هذه المشكلة، يمكن تفعيل خاصية Overdrive التي تساعد في تقليل هذا التأخير. ولكن عليك توخي الحذر من زيادة هذه الخاصية بشكل مبالغ فيه لتجنب حدوث تأثيرات عكسية مثل الـ Inverse Ghosting.
7. تفعيل وضع الألعاب (Game Mode)
يعد وضع الألعاب من الإعدادات الهامة لعشاق الألعاب التي تتطلب استجابة سريعة مثل ألعاب التصويب من المنظور الأول. هذا الوضع يقلل من التأخير في الاستجابة ويمنع حدوث الضبابية في الصورة، لكنه قد يؤثر على جودة الألوان في بعض الأحيان.
في النهاية، ليس هناك إعدادات “صحيحة” أو “خاطئة” بشكل مطلق، حيث يعتمد الأمر على تفضيلاتك الشخصية وتجربتك. لذلك، قم بتعديل الإعدادات بما يتناسب مع استخدامك اليومي أو الألعاب لتحصل على أفضل تجربة بصرية.