آخر الأخبار
إنفيديا تنتقد القيود الأمريكية على صادرات الرقاقات إلى الصين وتدعو إلى مراجعة السياسات

أعربت شركة إنفيديا، الرائدة عالميًا في صناعة الرقاقات الإلكترونية، عن اعتراضها على القيود الأمريكية الجديدة التي تستهدف تقييد صادرات رقاقات الذكاء الاصطناعي إلى الصين. ووصفت الشركة هذه القيود بأنها “إجراءات متسرعة” لن تُسهم في تعزيز الأمن القومي الأمريكي بل ستؤدي إلى دفع السوق العالمية نحو تقنيات بديلة من شأنها أن تكون أكثر تطورًا وقوة.
الموقف الرسمي من إنفيديا: تأثيرات سلبية على السوق
في حديثه لوكالة بلومبرغ، أشار نيد فينكل، نائب رئيس قسم العلاقات الحكومية في إنفيديا، إلى أن هذه الإجراءات تمثل استمرارًا لسياسات الإدارة السابقة تحت رئاسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وأضاف أن الإدارة الأمريكية الحالية، بقيادة الرئيس جو بايدن، تسعى إلى تعزيز السياسات التجارية التي قد تؤدي إلى نتائج غير محمودة.
وأكد فينكل أن هذه القيود لن تساهم في حماية الأمن القومي الأمريكي. بدلاً من ذلك، فإنها ستخلق فراغًا تقنيًا من شأنه أن يعزز البدائل في السوق العالمية. وأوضح أن هذه الخطوات ستضر بشكل مباشر بشركة إنفيديا و الاقتصاد الأمريكي ككل، حيث ستؤثر سلبًا على التصدير و التوسع في الأسواق العالمية.
القيود وتأثيرها على شركات صينية مثل هواوي
تأتي هذه القيود في وقت حساس، إثر الإعلان عن إطلاق شركة هواوي الصينية لرقاقاتها الجديدة من نوع كيرين Kirin، ما أثار القلق في الولايات المتحدة من سرعة تقدم صناعة الرقاقات في الصين. ومن وجهة نظر إنفيديا، فإن هذه القيود تهدف بشكل رئيسي إلى إبعاد التقنيات الأمريكية المتقدمة عن شركات صينية بارزة مثل هواوي، في محاولة لتقليص قدرة الصين على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
التأثيرات العكسية للقيود على التوسع العالمي
وفي تصريح آخر له، عبر فينكل عن قلقه من أن هذه القيود قد تُؤدي إلى عواقب عكسية. فقد أكد أن سياسة فرض القيود الصارمة على تصدير الرقاقات الأمريكية لن تؤدي إلى أي تحقيق فعلي في مجال الأمن القومي. بدلاً من ذلك، سيتسبب ذلك في دفع العالم نحو تقنيات بديلة من دول أخرى قد تكون أكثر قدرة على تجاوز هذه القيود. وقال فينكل: “إن من غير المنطقي أن تتحكم الإدارة الأمريكية في تكنولوجيا الحواسيب والخوادم التي تُستخدم بالفعل في الأجهزة الإلكترونية اليومية، من الألعاب إلى الخوادم العالمية، تحت مبرر مواجهة الصين.”
التحديات المستقبلية للأسواق العالمية
تشير المعلومات إلى أن هذه القيود ستؤثر بشكل كبير في أسواق الرقاقات العالمية، حيث ستُقلل من إمكانية وصول رقاقات الذكاء الاصطناعي الأمريكية إلى العديد من البلدان. هذا التقييد في الوصول إلى هذه الرقاقات قد يؤدي إلى تعطيل النشاط التجاري في أسواق عديدة، مما يضع شركة إنفيديا في موقف صعب من حيث التوسع و التعاون مع الأسواق الدولية.
دعوة إلى مراجعة السياسة الأمريكية
وحث فينكل في تصريحاته الرئيس جو بايدن على إعادة النظر في هذه القيود، مشيرًا إلى أن اتخاذ مثل هذه القرارات في الوقت الراهن قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي ويُسهم في تقوية المنافسين. كما دعا إلى تجنب اتخاذ قرارات اقتصادية ضارة قد تفتح المجال للسياسات المستقبلية في إدارة ترامب، والتي من المتوقع أن تكون أقل تشددًا فيما يتعلق بـ صادرات الرقاقات.
التوقعات بشأن سياسات الرقاقات في المستقبل
تُظهر تصريحات إنفيديا أن إدارة ترامب القادمة قد تكون أقل تشددًا فيما يتعلق بالتنظيمات التجارية الخاصة بـ الرقاقات، مما يُسهم في تحفيز نمو الشركة وتحقيق أهدافها الاقتصادية بدون فرض قيود مُفرطة. وقد ترى إنفيديا في ذلك فرصة لتوسيع نطاق أعمالها في الأسواق العالمية بشكل أكثر انفتاحًا.
تساؤلات حول سياسة التصدير الأمريكية
من الواضح أن إنفيديا ترى أن هذه القيود تُمثل خطرًا على استقرار السوق العالمية ولا تصب في مصلحة الولايات المتحدة في المدى الطويل. إذا كانت إجراءات الرقابة على التكنولوجيا تهدف إلى منع الصين من التقدم في صناعة الرقاقات، فإنها قد تؤدي في الواقع إلى نتائج عكسية وتجعل الأسواق العالمية تنقلب ضد هذه السياسات.