آخر الأخبار
عُطل مفاجئ يضرب “شات جي بي تي” عالميًا.. المستخدمون يشكون والأسباب قيد التحقيق

في مساء يوم الثلاثاء، واجه آلاف المستخدمين حول العالم عطلًا مفاجئًا في خدمة روبوت الدردشة الشهير “شات جي بي تي” (ChatGPT)، المطوّر من قبل شركة “OpenAI”، مما تسبب في حالة من الارتباك والتساؤلات الواسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
عند محاولة استخدام الموقع الرسمي لخدمة “شات جي بي تي”، ظهرت رسالة تلقائية للمستخدمين بعد إرسال أي طلب تفيد بوجود خطأ تقني، وكان نصها: “حدث خطأ أثناء إنشاء الرد. إذا استمرت هذه المشكلة، يُرجى التواصل معنا عبر مركز المساعدة على help.openai.com”، ما أثار المخاوف من وجود عطل واسع النطاق في البنية التقنية للخدمة.
وفي متابعة فورية من قبل موقع “داون ديتيكتور” (DownDetector)، وهو الموقع المتخصص في تتبع أعطال المواقع والخدمات الرقمية، سُجل ارتفاع حاد في عدد البلاغات من المستخدمين الذين أبلغوا عن مشكلات متعلقة بالدخول إلى الخدمة أو عدم استجابة الروبوت للطلبات بشكل طبيعي.
الجدير بالذكر أن العطل شمل عدة مناطق حول العالم، بحسب خريطة الأعطال التي نشرها “داون ديتيكتور”، حيث بدا أن الخلل غير محصور في منطقة واحدة، بل أثر على المستخدمين في أمريكا وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط بشكل ملحوظ.
تفاعلات المستخدمين لم تتأخر، حيث لجأ الكثيرون إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، للتعبير عن انزعاجهم من توقف الخدمة المفاجئ، خاصة لأولئك الذين يعتمدون على روبوت الذكاء الاصطناعي في أعمالهم اليومية، أو حتى في الاستفسارات العامة والبحث السريع.
ولم تصدر شركة OpenAI حتى لحظة كتابة هذا الخبر بيانًا رسميًا يوضح سبب الانقطاع أو التوقيت المتوقع لحل المشكلة، ما زاد من قلق المستخدمين بشأن استقرار الخدمة، خاصة في ظل تكرار حوادث مشابهة في الأشهر الماضية، تزامنًا مع زيادة الطلب على استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ويُعد “شات جي بي تي” من أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، حيث يتم استخدامه من قبل ملايين الأفراد والمؤسسات في مجالات متعددة مثل التعليم، التقنية، ريادة الأعمال، وصناعة المحتوى. ومع تعاظم الاعتماد على هذه الأداة، أصبحت مثل هذه الأعطال تمثل تحديًا حقيقيًا لموثوقية واستمرارية الخدمة.
ويبقى السؤال الأبرز الآن: ما هو السبب الفعلي وراء هذا العطل؟ وهل ستتمكن شركة OpenAI من معالجة المشكلة بسرعة وإعادة الخدمة إلى وضعها الطبيعي؟ أم أن هذه الحادثة ستفتح بابًا واسعًا لمراجعة أداء البنية التحتية للتقنيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي؟