آخر الأخبار
ثردز تدخل المنافسة بقوة: مزايا جديدة مستوحاة من إنستاجرام لمنافسة إكس وبلوسكاي

في زاوية هادئة من مكاتب ميتا، كان فريق تطوير ثردز يعكف على دراسة آلاف التعليقات والاقتراحات القادمة من المستخدمين. البعض كان يطالب بالمزيد من التفاعل، والبعض الآخر كان يريد تجربة بصرية أكثر جاذبية، لكن هناك طلبًا واحدًا ظل يتكرر بشكل مستمر: “نريد تبويبًا خاصًا بالصور والفيديوهات!”.
لم يتجاهل الفريق هذه المطالب، بل عمل على تطوير تجربة جديدة بالكامل، وهو ما أعلنه آدم موسيري، رئيس منصة ثردز، قبل أيام قليلة. أخيرًا، أصبح لدى المستخدمين تبويب وسائط يعرض جميع منشوراتهم التي تحتوي على صور ومقاطع فيديو، مما يجعل تصفح الملفات الشخصية أكثر متعة وسهولة.
الإشارة في الصور: لمسة اجتماعية مطلوبة
ليس هذا فحسب، بل أضافت المنصة ميزة أخرى كانت منتظرة: الإشارة في الصور. أصبح بإمكان المستخدمين الآن البحث عن أسماء أصدقائهم وإضافتهم كإشارات مباشرة داخل الصور، تمامًا كما هو الحال في إنستاجرام. ميزة تبدو بسيطة، لكنها تُضفي طابعًا اجتماعيًا أكثر حيوية على المنصة، مما يسهل التفاعل بين الأصدقاء والمؤثرين والجماهير.
التعديل البصري: لمسة إبداعية جديدة
وكانت المفاجأة الأكبر هي إتاحة أداة التعديل البصري (Markup) للجميع عالميًا. هذه الميزة، التي تم الكشف عنها منذ أسبوع فقط، تتيح للمستخدمين الرسم أو الكتابة على المنشورات عند إعادة نشرها، مما يمنح المحتوى بعدًا إبداعيًا جديدًا. سواء كنت ترغب في إضافة تعليق مضحك، أو توضيح نقطة معينة، أو حتى تزيين الصورة ببعض الألوان، فهذه الأداة تمنحك الحرية للتعبير عن نفسك كما تشاء.
المنافسة تشتد.. فهل تكسب ثردز الرهان؟
تأتي هذه التحديثات في وقت تشهد فيه ميتا سباقًا محمومًا في عالم منصات التواصل الاجتماعي. مع صعود بلوسكاي، التي باتت توفر مزايا تشبه إكس ولكن في بيئة لامركزية، لم يكن أمام ميتا سوى تسريع وتيرة تطوير ثردز لضمان بقائها في الصدارة.
ويبدو أن هذه الإستراتيجية بدأت تؤتي ثمارها، إذ أعلن موسيري أن عدد المستخدمين النشطين شهريًا تجاوز 320 مليون مستخدم، بينهم 100 مليون مستخدم نشط يوميًا. هذه الأرقام تضع ثردز في موقع قوي، خاصة مع بدء ميتا في اختبار الإعلانات على المنصة – وهي خطوة أثارت استياء البعض، لكنها كانت متوقعة تمامًا.
ما القادم؟
الرحلة لم تنتهِ بعد، إذ تعمل ميتا على مزايا إضافية قد تغير تجربة المستخدم كليًا، منها:
– جدولة المنشورات، لمنح المستخدمين تحكمًا أكبر في توقيت نشر محتواهم.
– تخصيص الخلاصات، بحيث يمكن لكل مستخدم ضبط ما يراه وفقًا لاهتماماته.
– **تلخيص الموضوعات الرائجة بالذكاء الاصطناعي، لجعل متابعة الأحداث أكثر سهولة وسرعة.
لا شك أن ثردز تخطو بثبات نحو المستقبل، ولكن يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح في منافسة إكس وبلوسكاي، أم أنها مجرد مرحلة مؤقتة في سباق التكنولوجيا؟الأيام وحدها ستكشف الإجابة!