بيتكوين ترتفع إلى أعلى مستوى شهري: تأثير خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي

ارتفع سعر البيتكوين إلى أعلى مستوى له خلال شهر يوم الاثنين، مواصلاً سلسلة المكاسب التي حققها الأسبوع السابق، حيث رحب المتداولون بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. يأتي هذا الارتفاع في وقت ينتظر فيه المتداولون العديد من المؤشرات الاقتصادية الأخرى التي من المتوقع صدورها خلال هذا الأسبوع، مما يساهم في زيادة حالة الترقب في الأسواق.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت الأسواق انخفاضًا في أحجام التداول بسبب عطلة السوق في اليابان، وهو ما أثر بشكل غير مباشر على نشاط التداول. كما أن انتظار المزيد من الإشارات حول مستقبل أسعار الفائدة أبقى المتداولين في حالة حذر وترقب، حيث يفضل الكثيرون البقاء على الهامش حتى تتضح الصورة الاقتصادية بشكل أكبر.

أداء البيتكوين والإيثريوم: في تداولات جلسة الاثنين، ارتفعت عملة البيتكوين لتتجاوز مستوى 64,000 دولار، لكنها استقرت فيما بعد عند 63,610 دولار في تمام الساعة 12:30 بتوقيت الرياض، محققة مكاسب بنسبة 1.43%. في الوقت نفسه، سجلت عملة الإيثريوم ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 2.86%، ليصل سعرها إلى 2,653 دولارًا.

مزيد من الإشارات حول خفض أسعار الفائدة: تواصل البيتكوين التفوق على أسواق العملات المشفرة الأوسع نطاقًا، حيث تتفوق على معظم العملات الرقمية البديلة. إلا أن الرغبة في المخاطرة تظل مرتفعة بين المتداولين الذين ينتظرون المزيد من المؤشرات الاقتصادية، وخاصة تلك المتعلقة بأسعار الفائدة والاقتصاد الأمريكي.

من المتوقع أن يتحدث العديد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال الأيام القادمة، ومن بينهم رئيس المجلس جيروم باول، الذي سيلقي خطابًا يوم الخميس. يُنظر إلى هذا الخطاب على أنه مؤشر رئيسي قد يوضح توجهات السياسة النقدية المستقبلية، لا سيما في ظل التوقعات بخفض إضافي لأسعار الفائدة.

مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي: من المتوقع أيضًا صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، يوم الجمعة. هذه البيانات ستكون مؤثرة بشكل كبير في خطط البنك المركزي المتعلقة بأسعار الفائدة، حيث يترقب المستثمرون مدى تأثيرها على السياسة النقدية.

يُذكر أن الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى بداية دورة تيسير نقدي قد تؤدي إلى خفض الفائدة بمقدار يصل إلى 125 نقطة أساس على مدار العام.

التأثير العالمي: إلى جانب قرارات الاحتياطي الفيدرالي، هناك أيضًا اجتماعات للبنوك المركزية في كل من سويسرا والسويد هذا الأسبوع. من المتوقع أن يقوم كلا البنكين المركزيين بخفض أسعار الفائدة، مما يعزز من جاذبية الاستثمار في الأصول الخطرة مثل العملات الرقمية.

في الوقت نفسه، تُعتبر أسعار الفائدة المنخفضة إيجابية للبيتكوين، حيث تتيح المزيد من السيولة للاستثمار في الأصول المضاربة. إلا أن المكاسب في البيتكوين قد تبقى محدودة، خاصة مع الإشارات التي تفيد بأن أسعار الفائدة قد لا تشهد انخفاضًا كبيرًا على المدى المتوسط أو الطويل.

التحديات التنظيمية والانتخابات الأمريكية: تواجه أسواق العملات الرقمية أيضًا تحديات تنظيمية مستمرة، في ظل بيئة تنظيمية غير مؤكدة تتزامن مع السباق الانتخابي الأمريكي لعام 2024. هذه العوامل قد تضيف المزيد من الضغوط على البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى في المستقبل.

على الرغم من هذه التحديات، إلا أن البيتكوين تظل محافظة على تفاؤلها في ظل المزيد من الإشارات حول خفض أسعار الفائدة. لكن في الوقت ذاته، تأثرت المكاسب الأخيرة بإشارات تميل نحو تشديد السياسة النقدية من بنك اليابان، والذي يواجه مقاومة متزايدة تجاه رفع أسعار الفائدة، خاصة في ظل التغيرات المحتملة في القيادة الحكومية اليابانية.

أداء العملات الرقمية البديلة: بالنسبة للعملات الرقمية البديلة، شهدت عملة سولانا تراجعًا بنسبة 1.98% لتصل إلى 144.4 دولار. أما كاردانو، فقد سجلت حركة جانبية واستقرت عند 0.354 دولار. على الجانب الآخر، ارتفعت عملة INJ بنسبة 6.29% لتصل إلى 22.23 دولار، محققة مكاسب قوية مقارنةً بباقي العملات البديلة.

الرموز الميمية: من بين الرموز الميمية، ارتفع سعر عملة DOGE بنسبة 0.3%، مما يعكس استمرار الاهتمام بهذه الفئة من الأصول الرقمية رغم التحديات التي تواجه السوق.